من اغرب أفكار التصميم الهندسية في عالم السفن، تصميم سفينة
FLIP التي تم إنتاجها في عام 1962 من
قبل الباحثين في معهد سكريبس لعلوم المحيطات، والسبب في غرابتها هي قدرتها على الوقوف
بشكل رأسي في البحار والمحيطات بحيث يغرق جزء كبير منها تحت سطح الماء.
وسفينة FLIP
تم تصنيعها خصيصا لدراسة المحيطات والبحار والبيئة البحرية والتغيرات المناخية،
وفي عام 1995 تم إدخال تحسينات عليها كلفت تلك التحسينات 2 مليون دولار أمريكي.
يبلغ طول السفينة 108 أمتار ووزنها 700
طن، وهي تتحول من الوضع الأفقي إلى الوضع الرأس خلال 28 دقيقة لتصبح واقفة بشكل
رأسي في الماء بزاوية 90 درجة، حيث يبرز منها 17 مترا فقط فوق الماء.
التصميم الهندسي لهذه السفينة بالغ
التعقيد، فهي تتمتع بثبات عال عند انقلابها رأسيا فوق الماء، كما أنها لا تتأثر
بالأمواج والمد البحري وغيرها من العوامل الجوية والبيئة المحيطة، كما تمت دراسة
التصميم الداخلي للسفينة بحيث تصبح المرافق الموجودة فيها مثل المطابخ وغرف
البحارة والحمامات صالحة للاستخدام في الوضع الأفقي وفي الوضع الرأسي.
هذه السفينة لا يمكنها الإبحار ذاتيا في
المياه فهي لا تحتوي على محركات لتشغيلها بل يتم قطرها بواسطة سفينة أخرى نحو
المنطقة التي سيتم تثبيتها بها.
المقطع المصور التالي يبين تلك المعجزة
الهندسية كما يبين عملية تحولها في الماء من الوضع الأفقي إلى الوضع الرأسي
إشترك بالنشرة البريدية