السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
جيسون بادجيت هو شخص يعشق مادة الرياضيات و يطبقها في كل تفاصيل حياته ، لدرجة انه يغسل أسنانه وفق معادلات رياضية . لدى جايسون قدرة غريبة في حل المعادلات المعقدة جدا و أصبح مشهور في رسم الأنماط الهندسية المكررة .
لكن الأغرب في الموضوع هو أن هدا الرجل لم يكن عبقري طوال حياته . فهو لم يكون موهوب في الرياضيات و لا يحبها أيضا . و كان يشتغل مندوب مبيعات و يعيش حياة عادية جدا . كان شخصا سطحيا و سكير .
لكن كيف تحول هدا الشخص السكير إلى عبقري ؟
ستبدأ القصة في 13 ايلول 2002 , عندما تعرض جايسون لهجوم من طرف رجلين و قامو بسرقة سترته الجلدية ، حيت أنه تعرض لإرططام في رأسه و قام برؤية وميض ، و سقط على الأرض ، و هدا ما أدى إلى إرتجاج في المخ و كان لتلك الرطمة أتر كبير على الدماغ ، حيت أصيب جايسون بوسواس قهري و إضطراب ما بعد الصدمة الدي سأحدتكم عنه في وقت اخر.
و هدا ما سبب له خوف و قلق .فهو لم يعد يبارح منزله سوى لجلب مستلزمات غدائية، و كان يغطي النوافد بالبطانيات لخوفه الشديد من دخول الجراتيم. لكن ليس هدا كل ما في الامر لأن إصابته خلفت ما هو اغرب ، حيت أنه صار يرى العالم بشكل أخر مختلف . حيت أنه كان يرى الاشكال المنحنية كانها صور مشوشة ، و بدأت تراوده افكار كتيرة بخصوص الرياضيات .
و بعد بحته إكتشف أنماط هندسية ، مما أتار فضوله ، و بدأ في رسم كل تلك الأنماط في خياله، و عندما قام بعرض رسوماته على عالم فيزياء، وعندها سأله عنها فأجابه بادجيت أنه يحاول وصف (الفضاء الزماني والمكاني رباعي الأبعاد)، استناداً إلى نظرية الثقوب السوداء، ووحدة القياس التي تعرف باسم "طول بلانك"، والتي طورها عالم الفيزياء ماكس بلانك.
أدرك عالم الفيزياء موهبة جايسون و قام بإرساله إلى جامعة اهلية ليعبر عن تلك الأنماط بشكل أفضل،
لمعرفة كل الأسئلة التي تدور في باله قام جايسون بالتواصل مع طبيبة أعصاب التي شخصت حالة جايسون . و إكتسفت بأنه يعاني من إضطراب حسي يسمى بمتلازمة الموهوب .و هده المتلازمة نادرة و تصيب الأشخاص المصابين بالتوحد بشكل كبير ، إد أن الإصابة التي تعرض لها هي ما سببت في إصابة رأسه ليصبح من عباقرة العالم.
قام جايسون فيما بعد بنشر كتاب تحت إسم "عبقري بلا مقدمات" ، وأسس شركة "أوتلايرز"، لإنتاج أفلام عن الأشخاص الذين مروا بتجارب نادرة أو مثيرة غيرت حياتهم. ويبيع أيضاً لوحات الأنماط الهندسية المكررة التي يرسمها بيديه.
فعلا كم ان القدرة الإلهية تجعلنا نتعجب و زصبح في حيرة من أمرنا ، كيف أن مأساته غيرت حياته إلى الأفصل و بشكل جدري ، فعلا لله في خلقه شؤون .
إشترك بالنشرة البريدية